الموتُ فلسطينيُّ الجنسيةِ والهويةِ والمصيرِ الآن. لا يموتُ غيرنا في اختباراتِ عمق التدميرِ للقنابل الأميركية. لا يرقصُ موظفو شركة “لوكهيد مارتن” إلا على أشلائنا، فقد نجحت قنبلتهم في إخلاء غرفةِ العنايةِ المركزة من سكانها. لا تنمحي عائلاتٌ بأكملها من السجل المدني. لا تُعلنُ المستشفياتُ أهدافاً عسكريةً سوى في 365 كم مربع من هذا العالم، وهو عالمٌ وقحٌ جداً، وسافلٌ جداً،وعنصريٌّ جداً، بغربهِ، وشرقهِ.
ما مِنْ بلادٍ تحوّلت إلى “مقبرةِ أطفال”. ما مِنْ مكانٍ في العالم “الحرّ الديمقراطي المتحضّر” تُبحثُ فيه الطائراتُ عن رائحةِ عجين في مخبز، لتحيلها أجساداً محترقة. ما مِنْ مكانٍ يُصلي فيه إنسانٌ في مسجد وكنيسة، ويتوقع قذيفةً أميركيةً وقّعَ عليها جو بايدن، وهو يحاولُ تذكُّر غزة على أيِّ بحر، وكم تبعدُ عن “ديلاوير”..!.
الفلسطينيُّ لا ينسى. 10328 آخرُ إحصائية لضحايا هتلر في غزة، والأرقامُ تصعدُ في بورصةِ نيويورك وتهبطُ مع الجثث والصواريخ. الكيباهُ على رأسِ إشكنازيّ تقترحُ قنبلةً نووية. الكيباهُ على رأسِ عربيٍّ تقترحُ سلاماً رومانسياً لسكان تل أبيب، ومزيداً من القنابل على جباليا.
الفلسطينيُّ لا ينسى كلَّ هذا الموت تحت الكاميرات، والصواريخ، وركام الاسمنت والحديد. يصعدُ اليومَ إلى ظهرِ دبابةٍ، ويفيضُ غداً مثلَ طوفان، يتلوه طوفان، وتحته تميدُ الجبالُ والهزائمُ والأكاذيب..!
#غزة_تحت_القصف
#GazaHolocaust
#غزه_تقاوم_وستنتصر
#غزه_مقبرة_العزاه