ربيع الأردن .. أم النمل و 5 أماكن أخرى تستحق الزيارة
ربيع الأردن .. يعد عامل جذب سياحي مهم للاستمتاع بأجمل الأماكن الطبيعية والطقس مثالي في فصل الربيع، مع أيام دافئة وليالي معتدلة بين شهري آذار (مارس) وحزيران (مايو)، ما يجعله أشهر موسم للسياح الراغبين في السفر إلى الأردن، والاستمتاع بزيارة العديد من المناطق السياحية التي تزينها المساحات الخضراء والزهور الملونة والغابات وينابيع المياه.
ويعد شمال الأردن المكان الأمثل للباحثين عن الربيع وجمال الطبيعة والأماكن الفريدة في فصل الربيع، حيث يطلق عليه لقب سويسرا الشرق.
ونستعرض معكم أجمل أماكن الربيع والطبيعة في الأردن التي يمكنكم زيارتها في فصل الربيع:
ربيع الأردن في وادي أم النمل
وادي أم النمل في قرية كفر راكب أصبحت الوجهة الأولى للباحثين عن جمال الربيع في الأردن وأصبح يقصدها المواطنون والسياح من خارج البلاد، خصوصا السياح الخليجيين الذين يفضلون قضاء أوقات ممتعة في أحضان الطبيعة.
وتمتاز منطقة وادي أم النمل بالتلال الخضراء الممتدة وهدوئها التام الذي يجعلها مكانا مثاليا للاسترخاء والصفاء الذهني في أحضان الطبيعة.
وادي الريان الربيع والمياه
ويتجسد جمال الربيع أيضا في وادي الريان في محافظة إربد شمال الأردن، ويتميز بمناظر طبيعية خلابة من أشجار جميلة مورقة وشلالات مياه جارية، ويجذب المكان السياح خاصة في فصل الربيع، حيث تزدهر الورود وتملأ المكان بروائحها الزكية، مما يجعل المنطقة مثالية للرحلات، وللأشخاص الراغبين في الاستجمام وسط الطبيعة الساحرة.
وتتواجد في منطقة وادي الريان العديد من الاستراحات، والتي تم بناؤها من أجل الاستفادة من جمالية الوادي، وجذب الزوار للاستمتاع بخضرته المريحة للأعصاب وشلالاته المتدفقة بحيوية، فيستطيع الزائر الاسترخاء تحت الأشجار المتشابكة مع بعضها البعض، والاستمتاع بظلها لساعات طويلة، ومشاهدة تدفق المياه والشعور ببرودتها، خاصة مع بداية فصل الربيع.
بلدة أم قيس
تقع بلدة أم قيس في لواء بني كنانة التابع لمحافظة إربد شمال الأردن، والربيع في هذه المنطقة يتميز بصفات فريدة، فهي تطل على نهر اليرموك وبحيرة طبريا وهضبة الجولان، وتشتهر بوفرة مياهها وخصوبة أراضيها، وكذلك بتاريخها العريق الذي يعود إلى الحضارتين اليونانية والرومانية القديمتين، حيث كانت تُعرف قديماً باسم جدارا.
وبلدة أبو قيس من أهم المواقع التاريخية في الأردن، فهي تتميز بأبنيتها وشوارعها ومسارحها وحماماتها، التي تم نحتها باستخدام حجر البازلت الأسود، كما أنها تشتهر بكنائسها وأضرحتها وأسواقها. ومن أهم البقايا الأثرية التي ما زالت موجودة في بلدة أم قيس: المسرح الجنوبي، الكنيسة البيزنطية، المدرج الشرقي، مجمع الحمامات الرومانية، شارع الأعمدة، وغيرها.
مدينة جرش
تقع مدينة جرش في الجزء الشمالي من الأردن، على ارتفاع 600 متر تقريباً عن سطح البحر، وهي تعتبر عاصمة محافظة جرش وأكبر مدنها، كما أنها تعد من أشهر المناطق السياحية الأثرية في الأردن، نظراً لتاريخها العريق، الذي عاقبت عليه العديد من الحضارات القديمة، مثل الرومان واليونان، وصولاً إلى الفتوحات الإسلامية.
وتجذب مدينة جرش السياح من كل مكان حول العالم، فهي تتكون من شوارع معمدة ومعبدة لا تزال واضحة المعالم حتى وقتنا هذا، وبها قصور قديمة ومسارح أثرية ونوافير وحمامات ذات تصاميم معمارية مميزة. ولدى المدينة طابعاً مميزاً يجمع ما بين الطابعين الغربي والشرقي، مما يعكس تعايش واندماج ثقافات وحضارات عريقة بشكل متكامل وسلس.
غابات برقش
تقع غابات برقش في شمال المملكة الأردنية الهاشمية، ويعود سبب تسميتها إلى وجود آثار لقصور قديمة على قمة هذا الجبل، والتي يُعتقد إنها كانت لشخص اسمه برقش. وتشتهر الغابات بتل برقش، الذي يرتفع نحو 875 متراً فوق سطح البحر. وتعتبر غابة برقش من أكبر غابات الأردن من حيث المساحة، وهي تتميز بمناخها المعتدل في أغلب أيام العام.
وتعد غابات برقش محمية طبيعية يزيد عمرها على مئات السنين، فعمر بعض أشجارها يعود إلى أكثر من 500 سنة، وهي تؤوي عشرات الأنواع من الحيوانات والكائنات الحية الأخرى. وبالإضافة إلى هذا، فيوجد بها مغارة الظهر، وهو الكهف الطبيعي الوحيد المعروف في الأردن، ويعتبر من أقدم المغارات الطبيعية في العالم، حيث يُقدر عمره بنحو 4 ملايين سنة.
رأس منيف
قرية رأس منيف هي إحدى القرى التابعة لمحافظة عجلون شمال الأردن، وهي تقبع أعلى السفح الغربي لجبل رأس منيف، الذي يتجاوز ارتفاعه الـ 1100 متر. وبينما تشتهر هذه القرية بتساقط الأمطار والثلوج بغزارة في فصل الشتاء، إلا أن الطقس يكون فيها معتدلاً في فصل الربيع، فتكون بمثابة مصيف جميل يقصده الكثيرون لطقسها المعتدل وطبيعتها الجميلة.
وتحتوي القرية كذلك على العديد من الكهوف والمغارات القديمة التي تعود إلى العصرين الروماني واليوناني، ويمكن على جدرانها مشاهدة كتابات قديمة تعود إلى تلك العصور التاريخية. وتوجد المغارات بين غابات أشجار البلوط، وتقود إلى باطن الأرض، حيث كان القدماء يستخدمونها للاختباء من برد الشتاء.