غارديان تقيل رساما بسبب كاريكاتير عن نتنياهو
قال ستيف بيل رسام الكاريكاتير في صحيفة ذي غارديان البريطانية إنه أقيل من عمله بتهمة معاداة السامية بعد أن رسم كاريكاتيرا ينتقد فيه ممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قطاع غزة.
ويظهر الكاريكاتير نتنياهو مرتديا قفازات ملاكمة وهو يحدد جزءا من خريطة تمثل قطاع غزة (تمهيدا لاقتطاعه) مع إرفاق عبارة “يا سكان غزة اخرجوا الآن” في إشارة إلى أن إسرائيل تطلب من أهالي غزة النزوح جنوبا قبل غزو بري متوقع.
وقال الصحفي إنه قدم الرسم الكاريكاتيري صباح الاثنين لمسؤولي ذي غارديان، ولكنه قوبل بالرفض بعد 4 ساعات. ومنذ ذلك الحين، والرسم الكاريكاتيري منشور على حسابه الخاص في منصة إكس.
وقد رأى نقاد أن صورة نتنياهو التي رسمها بيل -الذي أثار جدلا بسبب عدد من الأعمال السابقة- كانت مشابهة لمقرض المال اليهودي الجشع شيلوك الذي يصر على تنفيذ شرطه في الحصول على رطل من لحم أنطونيو إذا لم يسدد له المبلغ في الأجل المتفق عليه، في رواية “تاجر البندقية” للكاتب الإنجليزي وليام شكسبير.
وقال بيل -الذي عمل لدى غارديان لمدة 4 عقود- إن الصحيفة ترفض الآن نشر أعماله.
ودافع عن رسمة نتنياهو، قائلا “من المستحيل رسم هذا الموضوع لصحيفة غارديان الآن دون اتهامه زورا باستخدام الرموز المعادية للسامية”.
وقال بيل -في تصريحات صحفية- إن الرسم الكاريكاتيري يتناول بالتحديد الفشل السياسي الكارثي لنتنياهو الذي أدى مباشرة إلى الفظائع الرهيبة الأخيرة بغزة، ويتعلق برده الذي أعلن عنه على الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل، باستخدام كلماته الفعلية والتي كان يتحدث بها إلى أهالي غزة”.
وأشار الصحفي إلى أن غارديان لها كل الحق في عدم نشر الكاريكاتير إذا اختارت ذلك، ولكن يجب ألا تفعل ذلك باستخدام أسباب مفبركة وزائفة تمامًا، معتبرا أن ذلك بمثابة فرض قيود على مناقشة “موضوع مروع ولكن مهم”.
وأكد بيل أنه سيظل في الصحيفة حتى أبريل/ نيسان 2024.
وتعقيبا، قالت ذي غارديان “إن قرارا اتخذ بعدم تجديد عقد بيل. كانت رسوماته جزءًا مهمًا من الصحيفة على مدى السنوات الأربعين الماضية.. نشكره ونتمنى له كل التوفيق”.